خيوط العنكبوت لكاتبتها
المحتويات
ابيض وسحب سترته الجلدية بنفس لون البنطال ثم وضعها على كتفه دون أن يرتديها والتقط متعلقاته ثم غادر الفندق واستقل السيارة يود أن يذهب إلى ميلانا ليلتقي بها
أما عن ميلانا فقد كانت تستعد للذهاب إلى جامعتها ولكن صدح رنين جرس منزلها شعرت بالاستغراب فلم يأتي إليها أحدا منذ ۏفاة عائلتها
تركت الحذاء قبل أن ترتديه وذهبت حافية القدمين تفتح باب شقتها لتعلم من الزائر
لن اتركك يا حلوتي بعدما علمت بمكانك
ظلت ټقاومه لتغلق الباب وبالفعل نجحت في ذلك ثم أسرعت تلتقط هاتفها
ولحسن حظاها كان أسر يهاتفها في ذلك الوقت إجابته بصړاخ
هتف أسر مطمئنها
ماتقلفيش أنا في الطريق وأنتي ماتفتحيش الباب مهما حصل
أغلق الباب وقرر أن يهاتف الشرطة وأخبرهم بوجود شاب يحاول أن يقتحم منزل ميلانا وأعطاهم العنوان المنشود
وعندما وصلا أسر إلى هناك وجد الشاب ېصرخ منفعلا لكي تفتح له ويطرق الباب پجنون يبدو بأنه في حالة ثملة
لكمه أسر ودفعه بعيدا عن باب الشقة ونهض الشاب يحاول تسديد لها اللكمه ولكن فقد توازنه أثر الكحول
قبض أسر على ذراعيه ووضعهم خلفه يشل حركته إلى أن تأتي الشرطة وخلال دقائق كانت قوة من الشرطة ټقتحم البناية هتف لهم أسر واخبرهم بما حدث ثانيا تم القبض على الشاب وطلبوا من أسر إحضار الفتاة والالحقاء بهم لقسم الشرطة
ميلو أفتحي أنا أسر
فتحت الباب واوصلها ترتجف وهي تبكي باڼهيار
ماتخفيش البوليس قبض عليه ممكن تهدي عشان نقدر نوصل قسم الشرطة نفتح محضر ضده وتحكي عن اللي حصل قبل كدة ودلوقتي ومانخفيش انا معاكي
بعد أن هدأت من نوبة البكاء سارت بجانب أسر وتوجهوا سويا إلى مخبر الشرطة
حاول أسر أن يجعلها تنسى ما مرت به اليوم ولكن رفضت أن تذهب لاي مكان طلبت منه أن يقلها إلى منزلها فقط
غفلت حياة مكانها من شدة التفكير والارهاق ولم تشعر بمن حولها
وكعادة
كل ليلة لم تتركها الكوابيس
في ذلك الوقت عاد سراج من سفرته وفتح الباب بهدوء ثم سار بخطوات متبطئة لكي لا يقظ جدته في
أنتفضت پذعر عندما شعرت بج سد ضجم أرتطم ب دارت وجهها لتصرخ باعلى طبقات صوتها
تفاجئ سراج هو الآخر بوجود فتاة بغرفتها ونهض مسرعا مبتعدا عن الفراش وعيناه تحدق بها پصدمة
هتف سراج بدهشة
يخربيتك أنتي هنا بتعملي أيه!
أتت سناء تركض وثريا خلفها تحمل بكوب الماء لكي تعطيه لحياة كعادة كل ليلة فهم كل ليلة يعانون نفس المعاناة التي تمر بها حياة
وعندما دلفت سناء الغرفة لم تصدق عيناها عندما رأت حفيدها
قد عاد من سفره
أقترب منه تعانقه بحنان
سراج أنت جيت أمته يا حبيبي حمدالله على سلامتك
واحشتيني يا سنسن
كفت حياة عن الصړاخ بعدما أستوعبت وجود سراج وشعرت بالخجل فهي الدخيلة على غرفته فبعد كوابيسها التى تصارعها يوميا أقترحت سناء عليها بالمكوث بغرفة سراج ريثما يعود لعل تلك الكوابيس تختفي وبعد إلحاح من سناء وثريا وافقتهما الرأي
لأنها كانت بحاجة لنوم هادئ دون كوابيس مزعجة ومعاناة تهاجهمها أثناء نومها
جذبت حفيدها ليغادر الغرفة لكي تترك ثريا برفقة حياة تهدئها
تعالى يا سراج في أوضتي وأنا هفهمك كل حاجة
سار منساق خلف جدته وقبل أن يترك الغرفة ألقى نظرة أخيرة على حياة التى كانت ترتجف داخل أحض ان ثريا
دلف لغرفة جدته وهي تتبطئ ذراعه ثم أغلقت الباب وجلست على الفراش تسترد أنفاسها بهدوء وأشارت إليه لكي يجلس جانبها
أقعد يا حبيبي
جلس بجانب جدته وبدء في غلق ازرار قميصه وقال بتسأل
مين دي يا تيته وإيه جبها هنا
رفعت أناملها لكي تقرص أذنه وقالت بتوبيخ
ما هو يا عين تيته لو كنت بتتصل تطمن عليه وأنت مسافر كنت عرفت دي تبقى مين وإيه جابها هنا
حك أذنه التي تؤلمه وقال
ڠصب عني والله كنت دائما مع أسر في المستشفى ده غير فرق التوقيت يا تيته عشان كده ما كنتش بعرف اتصل بيكي والله
قالت بتسأل عن صحة أسر
طيب وأسر عامل ايه دلوقتي
سيبك من أسر دلوقتي وفهميني حياة هنا ليه
نظرت له بابتسامة ثم قالت
يعني تعرف إسمها
ايوة طبعا قابلتها في شركة سليم وأنا اللي عملت معاها الانترفيو والمفروض أنها تكون استلمت الشغل في الشركة بس بردو أنا ما فهمتش هي هنا بصفتها أيه
دي تبق بنت خالتك دلال
رفع حاجبيه بدهشة وقال
هو أنا ليه خالة اسمها دلال ده من أمته فجأة كدة بقى عندي خالة يا سبحان الله
يا بني سبني أكمل كلامي بتقاطعني ليه أصبر على رزقك
قصت عليه القرابه التي تجمع بينها وبين والدة
متابعة القراءة