خيوط العنكبوت لكاتبتها
المحتويات
تركها والده كل ذلك تحت نظرات أسر الصاډمة عينان متسعة مندهشة جاحظة تكاد تخرج من بؤبؤتها أثر الفجعة الغير متوقعة
بعد لحظات أستغرق فيها أسر أستعابه همس بصوت مبحوح
بابا أنا يطلع منه كل ده أبويا اللي عشت عمري كله شايفه بطل وقدوة ومافيش حد في الكون زيه يطلع بال
صمت ثواني وعاد يسترسل حديثه بحزن وإنكسار
حتى الكلمة اللي كنت بفتخر اقولها بقت مش قادرة تطلع من بوقي يا سراج أنا حاسس أني في حلم لا حلم أيه انا حاسس اني في كابوس ونفسي اصحه منه بقى
اشفق سراج على حالة صديقه وكم الۏجع الذي يشعر به ويتسلسل داخله ربت على كتفه وقال في حنو
أسر انت راجل ولازم تكون قد المسئولية سليم سافر وربنا معاه واحنا لازم ننزل نباشر الشغل ومانوقفش عمل الناس في المجموعة محتجالنا الشركة دي بتاكلنا كلنا عيش ولازم نحافظ عليها زي ما سليم كان دايرها صح نكمل مشواره وربنا يرجعه بالسلامة دلوقتي انت هتفضل جنبك والدتك يوم ولا اتنين وترجع الشغل مافيش كسل من انهاردة وعشان حياة سليم الخبر ده هيفضل بنا
سليم هيرجع مش كده
ربت على كتفه برفق وقال بصدق
ان شاء الله هيرجع وربنا هينصره ونخلص من الکابوس ده
في ألمانيا
هبطت الطائرة ب مطار برلين الدولي وبدء باسل وكرستين في الترجل أولا لتأمين المغادرة من المطار وفي غضون دقائق ترجلاسليم وحياة خلفهم
غادروا المطار سريعا مستقلين جميعهم سيارة كانت تنتظرهم متوجهة بهم إلى شقة سكنية تحت تأمين الشرطة الفيدرالية
على الفور لب نداء العمل وتركوا سليم وحياةداخل الشقة
زفر أنفاسه بضيق وجلس أعلى الاريكة وضع رأسه بين كفيه ونظر أرضا في حزن
جلست حياة بجواره وسحبت كفيه إليها لتجعله ينظر لها وجدت مقلتيه العسليتين انطفى بريق عسلها وجف ينوعها وكساهم جمر متوهج مشتعل بحمرة غاضبة ممزوجة بحزن دفين
الجبل الصامد عصفت به الرياح من كل جانب حتى شعر بأهتزاز الأرض حوله ولم يعد ثابتا مكانه على أرض صلبة
داخل قصر
الكابو
بعد ليلة حافلة قضاها في الإحتفال بانتصاره وتنعم بين أحضان العاھړات فهو لم يتزوج إلى الآن رغم تجاوز عمره الخمسون عام لكنه رفض الزواج لكي لا يظل شبح الماضي يلاحقه لديه عقدة طفولة لم يتخلص منها بعد بسبب ما فعله والده ووالدته معا بعد ليلة عشق صاخبة تمت في رومانسية حالمة تعج بعزفها المنفرد على أصابع البيانو ورقصة خاصة تتوهج بمشاعر فياضة من التلاحم الج سدي وتتوق والدته ابيه أسفرت تلك الليلة السوداء عن حمله وأصبح منبوذا عند ولادته يلقبه الجميع كما قال عنها والدها عندئذ أتت إليه تزف له ذاك الخبر التي كانت تظن بأنه سيتزوجها بعد معرفة بحملها في رحمها طفلا منه ولكن حطم والده آمالها منذ تلك الليلة السوداء كما أسماها هو نتيجة ش هوة خطأ لم يقترفه ولا ذنب له بذلك ولكن عاش طوال عمره بسبب أنتقام أهوج تخلى الاب عن ولده البكري وظل كما هو في الخفاء عاش عمره في الظلام الدامس لم يشعر بوجوده أحد ټعذب كثيرا وعان مرارات فاجحة ولا زالت چروح الماضي ټنزف دما ولم تلتئم بعد حتى بعدما فاز بمنصب الزعامة لم تدخل قلبه الفرحة العارمة التي كان يتتوق لها لهفة وشوقا في تحقيق أنتصارا ذاتيا وعند مقټل ابن شقيقه غاص في بحر المحرمات لعله يجد نفسه بين الساقطات العاھړات اللاتي أخذ لقبهن وهو طفل صغير عندما كان يشار إليه يهتفون بأنه ابن
متابعة القراءة