خيوط العنكبوت لكاتبتها

موقع أيام نيوز

بجواره مغادرين الفيلا استقل سليم سيارته وجلس سراج بالمقعد المجاور له لينطلق سليم يشق طريقه حيث وجهته المنشودة يريد ازاحت الحمل الذي يثقل صدره يريد أن يشارك احد همومه 
في المنصورة 
عندما وصل فاروق وعائلته المنصورة قرر الذهاب أولا لمنزل شقيقه اصطحب زوجته معه ثم ترك فريدة وأمل بمنزلهم الذي لا زال موجودا 
تنهدت أحلام وسارت بجانب زوجها وهي تهتف في حزن
مش قادرة يا ابو حياة ابص في وشها قلبي بيتقطع كل ام افتكر حصل ايه لحياة
ربت على كتفها بحنو وقال بطيبة قلب 
أحنا أهل يا ام حياة حقك عليا أنا اللي عملته أم طارق كبير اوي وربنا يمهل ولا يهمل وأحنا قلوبنا عامرة بوجود ربنا ربنا يتولاها في بلاءها
مش قادرة أسامح من قلبي
قالتها بحزن ثم أنهمرت دموعها كلما تذكرت ما أصاب ابنتها على يد زوجة عمها وكل ذلك عندما رفضت حياة الزواج من ابنها طارق سعت بكل الطرق لكي تهدم حياتها عن طريق الدجل والشعوذة 
حاوطها فاروق من كتفها وقال بحنو فهو يعلم انها أم ولن تنسى من تسبب بالاذي لإحدى بناتها 
هزت رأسها بالموافقة فهي حزينة على كل ما مرت به ابنتها من معاناة ولن تصفح بهذه البساطة لأنها تعلم بأن ابنتها لازالت تعاني من داخلها فكل ما مر عليها ترك چرحا بقلبها ولن تتماثل الشفاء بعد 
عادت أحلام لمنزلها وظلت تنتظر عودة زوجها اما فاروق فأكمل طريقه في الذهاب لمنزل شقيقه الأكبرشريف
وقف فاروق يطرق باب الشقة ليجد طارق هو الذي يفتح له الباب فلم يصدق طارق نفسه
ارتمى بأحضان عمه الذي التقفه بحنو وظل يربت على ظهره لتعلوا شهقات طارق الذي يبكي
وحد الله يا بني
ابتعد طارق عن أحضان عمه ودعاه للدخول ولج فاروق لداخل وهو يحاوط طارق بكتفه 
عامل ايه يا طارق يا بني
مح دموعه المنسالة على وجنته وقال بصوت خاڤت
الحمدلله يا عمي بخير
يارب دايما بخير يا حبيبي
ثم قال بتسال
انت جيت أمته من سفرك
اجابه بأسى
من يومين
تنهد فاروق بحزن عميق على حالة ابن شقيقه الذي ضعف جسده
وهزلت روحه كانه يرا كهلا لا شابا في ريعان الشباب همس داخله يردد
لا حول ولا قوة الا بالله
غادر شريف غرفة زوجته ليرا شقيقه اقترب منه فاروق يعانقه بشوق جارف قال شريف بأسف وحزن
واحشتني يا اخويا حقك عليا
ابتعد برفق وهو يبتسم له ثم قبل راسه بود
حقك عليا أنا ڠصب عني انشغلت عنك في ظروف كده هقولك عليها بس طمني الأول على ام طارق عامله ايه دلوقتي
قال بياس 
زي ما هيه
ربنا يشفيها ويعافيها ويقومها بالسلامة يا رب العالمين
قال بتنهيدة يأس 
يارب
اصطحبه شريف لغرفة زوجته الممددة على الفراش شاحبه الوجه هذيلة الج سد ساكنة تماما فقط بؤبؤة عينيها الجاحظتين هي التي تدور بالغرفة صوتها يكاد يكون مسموعا وخز ينخر عظامها ألم في الدقيقة مائة مرة السړطان ياكل من أوصالها وهي لا تستطيع مقاومته بعدما تمكن منها الجلسات الكيماوي لم يعد يجد نفعا في حالتها المتأخرة يهاجمها المړض سريعا فمنذ أن علمت باصابتها بسړطان العظم وهي في المرحلة الأخيرة منذ شهرين وهي على هذا الوضع 
وعندما علم طارق لم يتأخر في العودة لكي يكون جانبها في أخر لحظات حياتها فعلت به الكثير وكان يود الهرب ولكن قلبه النقي لم يقدر على التخلي عن مسئوليته فهما حدث منها فهي
ستظل والدته وهذه حقيقة لن يتخاذل عنها 
أشفق فاروق على حالتها تلك فهذه السيدة المتسلطة زوجة شقيقه صاحبة الكلمة المسموعة ذا الجبروت والقوة هكذا هزمها المړض هذه نهايتها ستموت بسبب مرض لا دخل لنا به قال بصوت حزين على وضعها يحاول مؤاستها
الف سلامة عليكي يا ام طارق ربنا يعفو عنك
طالعته بنظرة ندم وحسرة على ما فعلته بالماضي وهذا عدل ربنا فيما كانت تنوي فعله في حياة كانت تريد مۏتها بالنهاية وټدمير سمعتها وشرفها وحياتها بأكملها هذا عدل الله في الأرض فماذا عن عدله في السماء سوف يقتص منها على كل ما فعلته بتلك المسكينة التي لا حول لها ولا قوة من أمرها 
ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار
لم تهتف إلا بصوت خاڤت جملة واحدة تتردد دائما على لسانها
قول لحياة تسامحني روحي متعلقة بكلمة منها
جف حلق فاروق وقال لكي يطمئنها
حياة مسامحه يا ام طارق
هزت رأسها بخفة وقالت وعينيها تذرف الدموع
لا حياة بتواجه مصير مالهاش ذنب فيه حياة تعبانة
الشيخ مبروك ماقدرش يبعد عنها الجن خاف ياذيه
اقترب طارق من والدته يريد تفسيرا لحديثها قبض على كف طارق وقالت بصوت متقطع 
سامحني يا بني الدجال ماعرفش يفك السحر حياة دلوقتي في خطړ بتواجه لوحدها
شعر فاروق بغصة داخل حلقة ووخزة بصدره فلن يتحمل رؤية ابنة تعاني ولن يقبل للايام القاسېة ان تعود وهم مغادرة منزل شقيقه بقلق على أبنته وقال پخوف
لازم اوصل الشيخ عبدالله وأخده معايا مصر علاج
تم نسخ الرابط