رواية قلوب ارهقها العشق بقلم ياسمين رجب (كاملة)
المحتويات
السائق بالحافلة لتهتف سلمي بسعادة الحاجات دي لزوم الرحلة اسكتى ولم نوصل هبهرك
اتسعت ابتسامة همس وهي تفرك يدها بمرح قائلة بمۏت واعرف بشو عم تفكري
ابتسمت سلمي ولم تجيبها بينما وقد سيطر الڠضب على ملامحه وهو يري نظرات الشباب لها ممكن اعرف اتأخرتي ليه
ابتلعت ريقها وهي تنظر إليه لتتحدث بقوة عكس الضعف الذي بداخلها سوري يا دكتور بس مش انا لواحدي الي اتأخرت في كتير لسه جاي
ابتسمت نصف ابتسامة وغادرت هي وهمس إلى الحافلة ليجلسان سويا بمقعد واحد
بينما جلس هو بالمقعد الاول لتبدأ الحافلة في التحرك
جلس الجميع صامتين والكل منشغل بهاتفه فصاحت همس بهم شو شباب انتوا بعزء ولا شو
نظر الجميع إلى تلك الشقراء ولغتها المختلفه لتهتف همس وهي تقف بمنتصف الحافلة ليكوا راح عرفكم عحالي انا الجميلة همس الحريري اشهر بنت ببيروت كلها
ا
واليوم بدي تفرجوني شو بيعملوا المصريين لم بيطلعوا رحلة
نظر الجميع لبعضهم دون فهم فأكملت هي بنفاذ صبر بقصد خلينا نغني كل حدا بيغني شي تمام
فرغ الجميع فمه ببلهاء
فضيقت عينيها بغيظ ثم هتفت لكان انا راح بلش وانتو ردو ورايا
صقف الجميع بمرح وشرعوا في الاكمال بينما تابعت واللي مابيعرفش قيمتنا تبقي سكته غير سكتنا خد معاه الشړ وراح مش هنتعب روحنا عشانه 1000مين يتمني مكانه هو كدا ريح ورتاح
كان كريم يبتسم بين الحين والآخر على حالها وهي تغني مع الجميع
غني الجميع بسعادة لتهتف همس بسعادة بيكفي هيك هلا صار دور سلمي
انتبهت سلمي لحديثها لتهتف بدهشة مين الي يغني قصدك انا
وليهه على قامتي لكان في غيرك هون قالتها همس بسخرية ثم تابعت بخبث وصوت منخفض وصل لمسمعها لك يا بنت غني شي رومانسي خليه يحس بيكي لا تكوني فقرية غني لشوف
لتنظر إلى عينيه التي تنظر سماع صوتها وهتفت بصوت دفئ و حنون جعل الجميع يشرد في حروفها لتختلس النظر إلى عينيه وكأنها تخبره بأن كلماتها له فقط
عارف حبيبي وانا شيفاك وسمعاك بنسي كل الدنيا معاك حابة نفسي عشان حابك حاسة اني بدأت اعيش كل الي يامه حلمت بيه لقيته فيك ضحكتك صوتك عنيك مهما قولت حبيبي عليك الكلام بقي مايكفيش لما تشوفك عيني انا بنسي حياتي وبنسي سنيني لم بكون وياك بلاقيني مطمنة حبك ده مدوبني وان زعلتك مرة حاسبني مهو لو ثانية تروح وتسبني امووت اناااااا
لينتبه من شروده على صفير الشباب وتصفيق همس
ليعود ببصره إلى تلك الرواية التي بيده
_________
على الجانب الآخر
ألقى بهاتفه بعدم أنهي مكالمته ثم شعر بالالم الذي بدأ يتسلل إلى ثائر جسده وهو يضع يده على جانبه وقد بدأت الډماء في السيل بغزارة ولن تكف حتى تقضي على ما تبقى من قوته فلم يكن مصاپ بطلقة واحدة بل اخترق جسده ثلاث طلقات ومع ذلك لم يشاء ان يشعر شقيقه بآلمه كل ما اراده ان ينجيه من تلك المکيدة اراده ان يحيا حتى يمحي وصمة العاړ التي لحقت بأسمه طوال ثلاثه وعشرين عاما وربما كانوا اكثر من ذالك فهو لا يتذكر عدد السنوات التي انقضت ولكن ما يذكره هو كره والده له بعد فقدان شقيقه وحزن والدته التي ذهب بصرها من كثرة حزنها على ابنائها فالصغير فقدته والثاني اصبح من اكبر رجال الماڤيا
كان الالم سيطر على كافة اوصاله فشعر بأقدامه وكأنها اصبحت من جليد لم يستطيع تحريكهما فسقط خلف السيارة وقد اشتد به الآلم لتلمع بعينيه دمعة ابت ان تهطل وتقلل من قوته لم يكن حزنه من الچرح الذي بجسده بل من كونه وحيدا عاش عمره وحيدا وحتى المۏت جاء له وهو وحيد تنهد بآلم وهو ينظر إلى صورة ابنته عبر شاشة الهاتف والحزن رفيق
متابعة القراءة