رواية قلوب ارهقها العشق بقلم ياسمين رجب (كاملة)

موقع أيام نيوز

 


وكانت نظرات مرام متسائلة عما يحدث ولكن قطع حبل افكارهم صوت ريان الغاضب الذي هتف    مفيش وقت الاسئلة 
ليضع بكف عمار مفاتيح سيارته وتابع حديثه  خد عربيتي وامش من هنا حالا ومتخافش رجالتي دلوقتى في المستشفى علشان اخت مراتك
كان عمار على وشك الانفجار به بالاسئلة ولكن لم يشاء ان يتحدث حينما شعر بخۏفها ونبضها الذي تسارع ليهتف ريان بضيق ارجوك خدها وامشي

طيب وانت   قالها عمار بتساؤل
تنهد ريان قليلا ثم قال بقوة  ملكش دعوة بيا انا هتصرف في واحد هيجيلي حالا اهم حاجه ابعد عن هنا
اطبق عمار على مفاتيح السيارة ثم اخذ زوجته وغادر دون حديث ليبقى عقله مشتت وقلبه حائر فيما حدث لم يستطيع اكمال سيره فغير مجري سير السيارة وعاد ادراجا إلى ذاك الاسد الذي انقذه قبل قليل
رأت مرام ذالك ولم تعلق بشئ فهي على علم بأن جماعة الماڤيا لن يتركوه هكذا
____________
بعد ذهاب عمار
اخرج هاتفه واجري مكالمة هاتفية على منزله منتظر رد احد من الخدم
بينما خرجت يارا من غرفتها الجديدة وهي تتجه إلى غرفة سلين إلى ان اوقفها رنين الهاتف
فرفعت السماعه منتظر الرد
فجائها صوت قوي جعل قلبها يهوي بين اقدامها صوت من شدة صلابته وجموده جعل اوصالها تتوتر پخوف وذعر
بينما ظل ريان يتحدث عبر الهاتف دون ان يتلقي رد ليهتف پغضب   الووووووووو الووووو   يا دادا فاطمة الووووو
ابتلعت الاخري غصة بحلقها لتهتف بتعلثم وخوف من صاحب الصوت الغاضب  مين معايا
صوت غريب يسمعه للمرة الأولى وكأن حروفها متعثرة ليهتف
پغضب   انتي الي مين وفين دادة فاطمة وباقي الخدم
ابتلعت ريقها محاوله خفض انفاسها المتوترة من هذا الغريب
لتهتف پخوف  انا المربية الجديدة و دادة فاطمة خرجت تجيب حاجه
هدوئها مستفز ونبرتها جعلته غاضب لا يعلم لم تضايق منها ليتحدث
بعدم اهتمام  طيب انا والد سلين ولم احمد يجي قوليلوا يشدد الحراسة على القصر وميتحركش من على البوابة
وخلي دادة فاطمة تنتبه على سلين كويس
لم ينتظر جوابها بل اغلق الهاتف بوجهها مما جعلها تستاء اكثر من هذا ولما شعرت بالخۏف من مجرد حديثه عبر الهاتف
نفضت افكارها واتجهت إلى حجرة الصغيرة فوجدتها مستيقظة لتهتف يارا بحب   الجميل صاحي بدري ليه
رفعت الصغيرة وجهها وهي تطالعها بعينين تشبه موج البحر بلونهم الازرق التي تشابه عينين والدها
ولم تأخذ عينيه فقط بل اخذت كل ملامح وجهه لتهتف يارا بتساؤل  هاااا مش تيجي نزل تحت علشان احضرلك الفطار
ابتسمت لها الصغيرة بحب وهي تطالعها برجاء ان 
فلبت يارا رجائها وحملتها ثم هبطت بها الدرج حتى تعد لها الافطار
______________
و على الجانب الآخر صعد الجميع امام الحافلة التي ستنقلهم إلى محافظة الفيوم
بينما كان كريم مشټعلا من تلك الحمقاء التي لم تأتى حتى الان ليهتف پغضب موجها حديثه إلى همس بعدم اجبرها على الذهاب معهم  هي الزفتة سلمي بتعمل ايه كل ده وبعدين ليه مركبتش معنا واصرت السوق يجيبها 
رفعت همس كتفيها قائلة  وانا شو بيعرفني بنت عمك عليها شغلات غريبة انا بعترف انو كل العيلة مجانين
ضربها على رأسها بيده ثم هتفت  طيب لمي لسانك بدل ما اقصه
لوت فمها بأمتعاص ثم صاحت بعلو صوتها  ليكها جات هنيك
الټفت إلى ما تشير اليه فوجد سيارة عمه مقبلة عليهم 
لتترجل منها فتاة اخري فتاة يرها للمرة الاولي ليست غريبة عنه ولكنهما متبدلة عن كل مرة رأها بها كانت ترتدي ملابس شبابية ابرزت وسامتها فأرتدت تيشرت ابيض وبنطال جينس اسود وحذاء رياضي 
اما عينيها فقد رسمتها بالكحل الاسود مما ابرز لونهما الاسود الذي سحره
وزينت شفتيها بملمع الشفاه 
لتبدو جميلة حد الجنون هادئه
كانت اعين الشباب للمرة الأولى فرغم ان بشرتها تميل إلى الاسمرار إلى ان هذا ما جعلها في غاية الجمال  
لك شو هالحلي كله يا بنت   قالتها همس بسعادة
لتبتسم سلمي بغرور وعينيها عليه  دي اقل حاجه عندي يا هموس
همس وهتفت  بدك تسرقي عقله للشاب مو قلبه هيك
همست لها بهدوء قائلة  انا عايزه قلبه قبل عقله
ليضحكان الاثنين بصوت خاڤت بينما كان هو هائم في لهيب عينيها وضائع في قانون عشقها التي وضعته على قلبه
لينتبه من شروده على صوت همس وهي تصيح  لك شو هاد كلوا انتي مهاجرة ولا شو
كانت سلمي تخرج بعض الحقائب الكبيرة من السيارة ليضعهم
 

 

تم نسخ الرابط