قصة عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد

موقع أيام نيوز

 

ابدا حبيبتي 

وضعت رأسها على صدره وأردفت 

انت احسن واحن اخ في الدنيا ربنا يسعدك ياراكان زي مااسعدتني كدا 

استدار إلى يونس وتحدث 

طبعا مش محتاجة وصية عليها عشان لو وصيتك يبقى متستهلش حبها انا هقولك معاك اغلى درة إلى راكان اتمنى تحافظ عليها 

ابتسم له يونس ثم اتجه ينظر لتلك التي يغطى وجهها طرحة زفافها 

ضمھ يونس قائلا 

اختك في قلبي قبل عيني ياراكانوهي اقربلي منك دلوقتي 

أومأ برأسه وترك له مسافة ليتلقاها 

قام يونس بإزاحة طرحة زفافها ثم نظر لموج عيناها الزرقاء مردفا 

مبروك عليا أنت ياقلب يونس 

اقترب يطبع قبلة على جبينها 

بحبك يااجمل بنوتة شافتها عنيا 

نظرت للأسفل بخجل تفرك كفيها الذي تعرق كثيرا هامسة 

خلاص بقى متكسفنيش 

طوق خصرها وتحرك يقف بركنا انتظارا لحمزة 

بالأعلى بغرفة درة دلفت إليها ليلى 

عروستنا الحلوة خالتو الجميلة بتعمل ايه! 

خلصتي ياخلتواعريسك تحت بيبخ ڼار..اقتربت درة تحملها 

حبيبة خالتو انا الطعامة والحلاوة كلها فيكي ياقلبي أنت 

طالعتها ليلى بتقييم 

طالعة كتير حلوة ياخلتو الجميلة 

ابتسمت درة بخجل قائلة 

هكون احسن منك يالولا خاېفة ټخطفي مني الأنظار 

ابتسمت ليلى ثم ضمتها 

ربنا يسعدك حبيبتي يارب..استمعوا لطرقات على الباب دلف عاصم وبجواره كريم ونظراته على بناته الاثنتين 

ماشاء الله حبيبات بابا ربنا يسعدكم 

دنى طابعا قبلة على جبين ليلى اولا ثم اتجه يضم درة بقوة 

الف مبروك ياحبيبة بابا ربنا يسعدك يابنتي ويرزقك الخلف الصالح 

قبلت كتفه وتحدثت 

ربنا يخليك لينا ياحبيبي يارب وحسك دايما في الدنيا 

طوقت ذراع والدها وتحركت بهدوء بجواره..كان ينتظرها

 

أسفل الدرج فارسها النبيل وحبيبها العاشق..تحركت بهدوء ودقات قلبها بالأرتفاع إلى أن توصلت ووقفت أمامه

أشار عاصم إلى حمزة 

قطعة من قلبي ياحمزة عارف ومتأكد انك هتحافظ عليها كويس حبيبي ربنا يسعدكم ويرزقكم الذرية الصالحة 

ضمھ حمزة بمحبة قائلا 

وقلبك هحميه واحافظ على نبضه ياعمي جوهرتك مصونة وال يقرب منها هيكون دمي التمن 

ربت على ظهره قائلا 

ربنا يسعدكم ياحبيبي..دنى يرفع طرحتها ثم طبع قبلة على جبينها هامسا لها 

ربنا يباركلي فيكي يادرة قلبي 

احتضنت كل واحدة ذراع زوجها وتحركتا بجوارهما بفستانهما الأبيض الجميل الذي يشبه روحهما مصنوع من التل المطرز باللؤلؤ وحجابهما الذي أضفى حلاوة لطلتهما البهية النقية بلون قلوبهما 

انطلقت الزغاريد مع ظهورهما ببداية الممر المؤدي الى لقاعة مع تحركهما على انغام الموسيقى التي تشبه نبضات قلوبهما 

تحركوا في بهو القاعة متجهين لمكانهما المخصص لهما لافتتاح الحفل برقصتهما 

أحاط يونس خصر سيلين ناظرا لعيناها الساحرة وتملكته رغبة في التقاط ثغرها بذاك الوقت فدنى منها 

بحاول اتغاضى عن الفراولة دي ياحبيبة يونس 

هربت بنظرها بعيدا عنه قائلة 

يونس بس عيب اياك تتمادى قهقه عليها وهو يضمها لأحضانه 

وحياة حب اكتر من عشر سنين لاتمادى وولعها الليلة ياحبيبة يونس 

ضغطت بقدمها على حذائه 

اتلم ياحبيبي متفكرنيش هتكسف منكلا دا هعملك المرأة الحديدية هنا 

أسند رأسه لرأسها هامسا بدقات قلبه 

اعملي كل ال أنت عايزاه ياحبيبة يونس المهم تكوني في حضڼي وبس 

لامس شفتيها بشفتيه مغمض العينين 

سيلين انا بعشقك عارفة يعني ايه يعني مستعد احميكي بحياتي 

وضعت رأسها بأحضانه 

بس بقى هيغمى عليا وهتعب واروح المستشفى وترجع تقولي بوظتي الليلة 

قهقه عليها وهو يرفعها ويدور بها لتثلج صدره برنين ضحكاتهم وهمساتها له 

عند حمزة ودرة تحركت معه على انغام الموسيقى تهرب من نظراته التي تخترقها..حاوطها بذراعيه الأثنين وقربها من صدره مغمض عيناه منتشيا يستطعم قربها بروحه ورائحتها المستمرة تعبأ رئتيه وكل عشق الدنيا يتزاحم داخل قلبه..دنى يهمس بجوار أذنها 

خاېف على قلبي الليلة من السعادة كاني خطفت نجمة من السما 

حمزة اسكت لو سمحت الناس بتبص علينا استدار بنظره في كافة الاتجاهات 

بتقولي ايه ياحبي انت مچنونة مالازم يبصوا علينا 

ظلو يتمايلان على انغام الموسيقى إلى أن انتهت رقصتهم متجهين لمكانهم 

بإحدى الاماكن الهادئة بالقاعة كان يجلس يحمل طفلته يمسد على خصلاتها بحنان أبوي ينظر إليها ويدقق بملامحها 

لولة حبيبتي البت دي النهاردة نايمة كدا ليه 

حبيبي مالبنت صايحة اهي..نظر لها نظرة جديدة مبتسما تمنى لو اختطفها إلى مكان لا يحوي سواهم ..دنى منها واردف 

كلمة حبيبي كانت وحشاني فكان لازم اسمعها ..طالعته بسحر وهيام وصمتت مأخوذة بروعة كلماته الندية لقلبها قربت كفيها ل كفه تنظر لشمسه 

انت مش حبيبي بس ياراكان انت حياة ليلى كلها يعني لو مفيش راكان مفيش ليلى 

ابتعد بنظره بعيدا ينظر بجميع الاتجاهات يهرب من سيطرتها الكاملة على كيانه 

ضغطت على كفيه وتسائلت بعيناها العاشقة 

بتهرب مني ليه معذبي 

ابتسم ونظراته هاربة قائلا 

حبيبي بلاش تلعبي معايا دلوقتي 

نهضت وهي تربت على كفيه 

هروح عند ماما وماما زينب شوية ..جذبها يرمقها پغضب 

اقعدي ياليلى عشان مزعلكيش جلست بجواره دون حديث

ذهب ببصره للعروسين ثم أشار بعينيه لمربية ابنائه التي أتت إليه 

خلي بالك من كيان..اومأت برأسها وحملتها متجهة إلى زينب وسمية تجلس بجوارهما 

ڼصب عوده ونهض يبسط كفيه إليها 

تسمحيلي بالرقصة دي مولاتي 

رفعت نظرها له ثم اتجهت تنظر للجميع حولها وأردفت 

راكان دول عرسان وبيرقصو احنا هنرقص معاهم

 

انحنى يسحب كفيها ثم أشار بعينيه إلى نوح الصامت متوجها إلى مكان الرقص 

ابتسامة جذابة خرجت من بين شفتيه وهو يطالعها بعينين عاشقة 

بتكوني جميلة اوي مولاتي وأنت ڠضبانة 

بسعادة هائلة تخرج من

 

تم نسخ الرابط