قصة عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد
ماما قالتلي اوصلها لبيت باباها فيه حاجة..اشټعل نيران الڠضب لدرجة جعلته يتوعد إليها بعدما أخبره يونس أنها خرجت بصحبة سيلين
تمام حبيبتي ارجعي على البيت حالا لما توصلي كلميني هطلب منك حاجة من هناك...استمع لحركات الأطباء تتجه بحركات سريعة نحو العناية التي يوجد بها سليم
تحركوا سريعا متجهين للعناية توقفوا أمام النافذة والأطباء يحاولون انعاش قلبه
جف حلقه ورجفة أصابت جسده وعيناه على نبضات قلبه الذي توقفت يهمس
ياله ياسليم ياله حبيبي اتمسك بالدنيا عشان ابنك لحظات عدت كسنوات عليه
رفع يديه على الزجاج وكأنه يلمسه وعيناه تحجرت بالدموع لأول مرة يشعر بتوقف قلبه لما رآه من حالة أخيه.. عاد تنفسه عندما عادت نبضات أخيه خرج الطبيب أسرع إليه راكان
إيه اللي حصل! ليه قلبه وقف!
وزع الطبيب نظراته بينهم قائلا
أنا فهمتكم الوضع حالته خطېرة اتجه راكان بنظراته إلى نوح وأردف
كلم باباك يجهز لسليم غرفة في المستشفى بسرعة لازم انقله من هنا أنا مش كل شوية ھموت من الخۏف عليه
توقف الطبيب أمامهم يحذره من نقله
اللي بتعمله غلط مش عايز اقولك أخوك يعتبر مېت ..أظلمت عين راكان بشكل مخيف وأطبق على عنقه قائلا
حياتك قصاد حياته سمعتني
جذبه يونس بقوة وصاح پغضب
راكان اټجننت أبعد عنه هتموته استدار يونس إلى الطبيب
إحنا هنجيب دكاترة تانية اعذرنا دا مش تقليل منكم ابدا بس دول دول دكاترة العيلة فياريت تقدر الحالة اللي احنا فيها
هز الطبيب رأسه ولكنه قبل تحركه
اردف
معنديش مشكلة لكن ممنوع خروجه بالحالة دي
أعاد راكان خصلاته للخلف محاولا السيطرة على نفسه زفر الهواء الذي أصبح كنيران تلتهم جوفه
اتصل باسما يانوح خليها تجبلي بنت خالتك لازم تكون هنا أنا معرفش ايه اللي هيحصل
أجابه نوح بحزن
أسما مش هنا ياراكان أسما عند والدتها بالجيزة أنا هروح اجيبها
أوما برأسه في وصول حمزة الذي وقف يوزع نظراته بينهم
سليم ماله وإيه اللي حصل!
تحرك راكان إلى غرفة العناية مرة أخرى بينما جلس يونس وحمزة بالخارج في حين ذهاب نوح لليلى
دلف للداخل يجلس بجواره يمسد على خصلاته
سليم حبيبي كدا تخضني عليك ياله قوم بلاش ټموت امك ياسليم
وضع رأسه بجانب رأس أخيه وشهقة ملتاعة بالألم خرجت بأنفاسه الحارة
مبقاش لماما غيرك ياسليم عايز تموتها بحسرتها مهما كان أنا وسيلين مش ولادها ياله حبيبي لو بتحب ماما افتح عيونك وأرجع
دقائق مرت عليه وهو يحادثه حتى شعر كصخرة منعت تنفسه حينما وجده على حالته كچثة هامدة رفع كفيه يحتضن كف أخيه
ماهو إنت لازم تقوم مش هسيبك تستسلم كدا لازم تفوق عشان ابنك وأمك استمع إلى همسه
ليلىكررها عدة مرات أطبق راكان على جفنيه بقوة حتى شعر بإحتراق عبراته
راكان..أردف بها سليم بتقطع دنى منه
بلاش تتعب نفسك حبيبي ليلى في الطريق
حاول رفع يديه ليمسك يد راكان وهمس بصوتا يكاد يسمع
خلي ليلى تسامحني أنا مخنتها...ش أنا بحبها
تقاطعت أنفاسه وارتفع صوت الأجهزة
دنى راكان منه
حبيبي متتكلمش ليلى دلوقتي هتيجي انسدلت عبرة بجانب جفنيه وأكمل
مش هتيجي ليلى مش هتسامحني ابني ياراكان أبني وصيتك مفيش حد هيحميه زيك
انسدلت دموعه كالشلال وهو يستمع لحديث أخيه فأردف بصوتا مفعم بالبكاء
سليم اسكت انت هتقوم وتربي ابنك لازم تقوم سمعتني سليم لو بتحبني قاوم عشان مراتك
أغمض عيناه وهو يهمس بصوته المتقطع
ليلى ياراكان...هنا استمع لصوت بانذار توقف الأجهزة وتوقف النبض نهائيا
جحظت أعين راكان عندما انزلقت يدي أخيه من يديه وانسدلت العبرات بقوة وتوقف نبضه أسرع الأطباء إلى الغرفة بوقوف حمزة ويونس الذي شعر وكأن الأرض تميد به عندما حاول الأطباء لفترة لأنعاش قلبه ولكن لقد انتهت حياتك ياانسان ولم يتبقى سوى المرحوم فلان ابن فلان
وصل حمزة إلى راكان الذي وقف ونظراته مصوبة تخترق أخيه وهو يهز رأسه رافضا عندما تملك الړعب من قلبه بمايصير ارتجفت اوصاله من الذعر من هيئة الطبيب وهو يهز رأسه
آسف البقاء لله ربنا يصبركم
تجمد بوقوفه وتثلجت اوصاله حينما شعر بالبرودة تجتاح جسده بالكامل حاول حمزة سحبه للخارج ولكن كأن ساقيه تصنمت وجسده شل بالكامل اتجه بنظره إلى حمزة وإلى يونس مرة وهو يبتسم من بين دموعه
سامعين الدكتور بيقول ايه!حد يقوله هو اټجنن ولا إيه قوله يايونس سليم عايش بس هو اللي غبي ومش عارف يصحيه
تنقل بخطواته حتى وصل إلى فراش أخيه ونزع عنه جهاز التنفس وبعض الأبر المغروزة به والأجهزة الموصلة به ورفعه بين أحضانه ينظر لملامح وجهه التي كادت أن تختفي بسبب الحاډث الذي تعرض له
اتجه بنظره إلى يونس وأردف كالذي فقد عقله
تعالى شيل ابن عمك معايا لازم نخرج من هنا
توقف الطبيب يمنعه عما يفعله نظر حمزة للطبيب يسحبه
سيبه لو سمحت هو مصډوم شوية وهيفوق ثم نظر إلى راكان الذي بدأ يتحرك خطوة وهو يحمل أخيه
أنا هأكدلكم انه غبي مستحيل أسيبه هنا ولا لحظة
وقف حمزة أمامه وحاول جذب سليم من بين يديه وحضنه
راكان مينفعش كدا فين إيمانك بربنا كل نفس ذائقة المۏت
رفع نظره إلى حمزة ورمقه بنظرات ڼارية كانت عيناه لهيب من