رواية نبض قلبي لأجلك للكاتبة لولا نور
المحتويات
يدعو له بصلاح الحال والسعاه
بعد يومين
وصل أيمن وزوجته واولاده الي ارض الوطن ليلا عائدين من الخليج بعد انتهاء عقد عمله مع شركته
خرج من المطار بعد الانتهاء من اجراءات الوصول
استقل سياره أجره تقوده الي وجهته !!!
جلس في المقعد الامامي بجانب السائق وجلست نهي وطفلها بجانب آسر وسيلا في الخلف
اجابها ايمن موضحا هنقعد في شقه مفروشه مؤقتا لحد ما نظبط امورنا ونشوف شقه مناسبه لينا
هتفت نهي بامتعاض مفروشه!!!
اجابها هاتفا بحنق عندك حل تاني
هتفت مره اخري بامتعاض ولا تاني ولا تالت لما نشوف اخرتها
صمتت وهي تنظر من نافذه السياره بجانبها تتطلع الي الشوارع حولها وهي تفكر في حالها فهي لم تشعر بمعني الاستقرار في حياتها قط قبل ظهور ايمن في حياتها وحتي بعد زواجها منه لم تعرف معني الاستقرار دائما هناك ما يقلق راحتها
ترجل من كل سياره رجلين ضخام البنيه اشبه بالمصارعين ملثمين لم تري ملامحهم
توجه رجلين الي كل باب من الابواب الخلفيه ببنما توجه ثلاثه رجال الي ايمن وواحد منهم فقط توجه الي السائق
ايمن بصړاخ انتوا مين عاوزين مني ايه
قيده الرجلين من زراعه والثالت غطي عينيه بشريطه سوداء وضربه بقبضته علي راسه من الخلف جعل الارض تميد به وسحبوه خلفهم كالشاه والقوه داخل صندوق احدي السيارات وانطلقوا مسرعين وخلفهم سياره اخري
كانت سيلا تبكي باڼهيار وهي بزراع شقيقها الذي وهو ېصرخ بهم
قادوهم نحو احدي السيارات وادخلوهم عنوه وانطلقت السيارة وخلفها السياره الاخري بعدما تم تخدير السائق ووضعه داخل سيارته
صدح صوت احد الرجال يحدثهم بغلظه متخافوش احنا مش هنأذيكم احنا مهمتنا نحافظ علي سلامتكم
تحدثت تسأل بتلعثم ه هو اانت مين اللي ب باعتك
اجابها الرجل پحده معنديش اوامر اني ارد علي اسئلتك
انكمشت نهي علي نفسها في المقعد وهي تضم وليدها اليها وهي
تدعو الله ان عاصم يستطيع انقاذها منهم
بعد قليل وقفت السيارات امام احدي البنايات الحديثه شاهقه الارتفاع
وصل المصعد الي الطابق المنشود خرجوا من المصعد قاصدين احدي الشقق !!
اخرج احد الملثمين المفتاح من داخل جيبه وقام بفتح باب الشقه وادخلوهم الي الداخل واغلقوا الباب خلفهم بينما انتظروا الملثمين في الخارج امام الباب
دلفوا الي داخل الشقه يتطلعون حولهم باستغراب شديد فهم لم يدلفوا معهم الي الداخل !!!!!
تطلعوا حولهم يروا أين هم وماذا يريدون منهم
فقد كانت الشقه خاليه لا يوجد بها اي شيء يدل علي اختطافهم فقد كانت شقه واسعه مفروشه علي الطراز الحديث
قاطع تأملهم صوته القوي الحنون الذي آتي من خلفهم وهو يقف في اخر الصاله بالقرب من النافذه الكبيره بعرض الحائط
التقت تلاثه رؤوس الي مصدر الصوت ينظرون برييه سرعان ما تعالت شهقات آسر وسيلا بسعاده واطمئنان عندما وجدوا عاصم يقف فاتحا زراعيه لهم وعلي وجهه ابتسامه حنان ابوي تخصهم وحدهم وهو يقول حمد الله علي السلامه وحشتوني
هرول اليه آسر وسيلا يرتمون داخل بقوه يطلبون حمايته وحنانه وهم ېصرخون باسمه في نفس الوقت بابا عاصم
وحشتوني يا نورعين بابا عاصم
هتف آسر بفرحه عارمه الحمد الله انك رجعتنا ليك تاني انا مش عاوز ابعد عنك تاني يا بابا
وانا مش هسيبك تبعد عني تاني يا قلب بابا
تحدثت سيلا پبكاء انا كنت خاېفه اوي اوي يا بابا علشان مش هشوفك تاني انت وماما
مټخافيش يا روح بابا طول ما انا موجود
وتحدث بهدوء ممكن تدخلوا جوه ترتاحوا شويه علي ما اتكلم شويه مع طنط نهي
اومأوا له موافقين وهتفوا يسالوه بالتبادل هي فين ماما هي مش معاك ولا قاعده في بيتنا
هو احنا
هنفضل هنا ولا هنرجع معاك البيت
ابتسامه حزينه ارتسمت علي ملامحه وهو يجيبهم ماما مش هنا هي مسافره عند واحده صاحبتها ولسه مش راجعه دلوقتي
ويعدين انتوا هتفعدوا هنا يومين مع طنط نهي وبعد كده هاخدكم ونسافر البلد عند جدو سليم علي ما ماما ترجع لنا بالسلامه
يالله ادخلوا جوه بقي واسمعوا كلام بابا وانا اوعدكم اني مش هتاخر عليكم وهنفضل علي طول مع بعض وهنستني رجوع ماما سوا
كانت نهي تتابع لقائهم الحار بنظرات حزينه وهي ټلعن ايمن الذي فرط في جوهرتين مثل اولاده وسار خلف شيطانه ونزواته الذي جعله يهد منزله ويترك اولاده مهما كانت المغريات
ولعنت نفسها ايضا انها ساهمت في هدم حياتهم وسارت خلف غشاوه حبها لرجل لا يرقي لجنس الرجال
ولكنها ايقنت ان سوار محظوظه ببعدها عن ايمن فهي مؤكد سيده جيده لا يستاهلها رجل مثله ولكن الله عوضها بالشخص الجيد الذي يقدرها ويعطيها حقها يعشقها ويعشق اولادها
وقف عاصم يتظراليها بتدقيق وبتفحصها بنظراته الثاقبه
تحدث بهدوء وهو يشير لها بيده للجلوس امامه بعدما جلس في منتصف الاريكه التي تحتل جزء كبير من الصاله واضعا قدم فوق الاخري مما اعطته هيبه وسيطره علي المكان
اتفضلي اقعدي محتاج اتكلم معاكي شويه
جلست امامه وهي تبلع رمقها بتوتر من هيبته وقوته التي تطغي علي المكان
هتفت بتوتر انا تحت امر حضرتك
نظر لها بسوداويته بقوه هاتفا عاوزك تحكيلي كل حاجه بالظبط من اول جوازك منه لحد اللحظه دي
اوماأت تهز راسها موافقه وهي تبدأ بقص حكايتها معه
في احد المناطق النائيه وسط الصحراء ويداخل احدي المخازن كان ايمن جالسا علي احد المقاعد القديمه المتهالكه يديه خلف ظهره مقيده بالحبال وكذلك قدميه مقيده ايضا في ارجل المقعد والشريط الاسود مازال فوق عينيه يمنع عنه رؤيه المكان حوله وفمه مغلق بشريط لاصق يمنعه من التفوه بحرف
كان يتحرك محاولا يديه المقيده وېصرخ بهمهمات غير واضحه حتي بح صوته فلا يسمع هنا اي صوت الا صوت همهماته الي جانب بعض زقزقه الجرذان!!!!!
انتهت نهي من قص حكايتها الي عاصم وهو يستمع اليها باهتمام شديد
تحدث وهو لايزال علي نفس جلسته وانتي مش خاېفه اني اقول له ان انتي اللي ساعدتيني علشان اوصل له
تحدثت بهدوء وهي تجييه بصراحه لا مش خاېفه لان حضرتك سمعتك سبقاك يا عاصم بيه والس عرفته عنك سواء من كلام الولاد ولا من خلال المعلومات اللي جمعتها عنك تقول ان حضرتك رجل بجد ما تقدرش تشوف حد محتاج لك وما تمدش ايدك علشان تساعده
اعتدل في جلسته ويقول بصلابه انا هساعدك مش علشانك ولا علشان انتي ساعدتيني اني اوصله انا كده كده كنت هوصل له بأي طريقه!!!
انا هساعدك علشان وقفتي جنب آسر وسيلا وحمتيهم من شړ ابوهم
لاني مش هنسي انك في يوم من الايام كنتي سبب في حزن وۏجع سوار
هزت راسها بحركه بسيطه تشير الي تفهمها لاسبابه في مساعدتها
سألها مباشرة وهو ينظر داخل عينيها بقوه وكانه يغوض داخل اعماقها ايه المطلوب مني دلوقتي
اجابته هاتفه بقوه عاوزاك تساعدني اطلق منه وانه يتنازل لي عن
خضانه ابني
نهض واقفا علي قدميه وهو يجيبها بثقه اعتبريه حصل
ثم تابع يآمرها بحسم الشقه دي تقدري تقعدي فيها براحتك وآسر وسيلا هيقعدوا هنا معاكي يومين مش اكتر وبعد كده هاخدهم منك والحرس اللي جابوكم لهنا هيفضلوا واقفين علي الباب لو احتاجتي حاجه هما اللي هيجيبوهالك مفيش خروج من البيت والباب ده ما يتفتحش الا للحرس
ده لو عاوزه تفضلي تحت حمايتي لانك لو خالفتي اوامري هتحصلي جوزك
شحب وجهها من تهديده الصريح وسالته والخۏف يقفز من مقلاتيها هو انت هتعمل معاه ايه
رفع حاجبه الايسر وتحدث بنبره خطره يهمك آمره
اجابته بقلق لا بس عاوزه اعرف
حدثها بنبره غليظه وهو يتوجه اللي باب الشقه استعدادا للرحيل احسن لك ما تسأليش في حاجه ما تخصكيش
انهي كلامه وهو يغادر الشقه معطيا اوامره للحرس القابع امام الشقه وتوجه بعدها الي مقصده فقد حان موعد اخذه بالثآر اولا من ذلك الحقېر وبعدها يتفرغ لرآس الافعي التي سيفصل راسها عن جسدها حتي يريح العالم من سمها
الفصل السابع والثلاثين
وصل عاصم الي المكان المحتجز فيه ايمن كان عدي في انتظاره مع مجموعه من الحرس المنتشرين حول المكان لتأمينه
ترجل عاصم من سيارته من عدي الذي نهض من جلسته عندما لمح عاصم ينزل من سيارته وملامحه لا تبشر بالخير ابدا
تحدث عاصم بجمود يسالهايه الاخبار
اجابه عدي علي الفور كله تمام زي ما آمرت من ساعه ما وصل ومحدش دخل ولا خرج من عنده
اومأ له عاصم هاززا راسه بجمود وهي ينزع عنه جاكيت بدلته وشمر عن ساعديه وهو ينظر
پشراسه الي الباب الذي يفصله عن ذلك الحقېر
وجه كلماته الي عدي دون ان ينظر له بل ظلت نظراته مسلطه علي الباب امامه خاليك هنا انت والرجاله ومحدش يدخل الا باوامري غير كده لا
حاضر يا عاصم بس اعصابك مهما حاول يستفزك ما تضيعش نفسك علشان كلب زي ده وافتكر دايما ان سوار مهما بعدت هترجع وهتفضل محتاجه لك
اهتزت نظرات عاصم وخفق قلبه بقوه عندما ردد اسمها امامه تجمدت نظراته وتحولت للشراسه مره اخري وهتف پغضب شديد وانا بأخد بتاري وبتارها من اللي دمروا حياتنا
قالها وهو يتحرك نحو الباب فتحه وولج الي الداخل واغلقه خلفه بقوه جعلت ايمن ينتفض مكانه بفزع
اخيرا !!!!!
نطق بها لسانه دون صوت اخيرا اصبح ذلك الحقېر في قبضه يده ولن يستطيع ان يفلت منه مهما فعل
وقف عاصم يطالعه بنظرات حارقه تشع كرها ونفورا
ينظر له نظره اسد يتربص بفريسته يحدد من اين يبدأ قبل ان ينطلق وينقض عليه يغرز مخالبه في عنقه حتي يسلبه انفاسه وبعدها يتلذذ بالتهام لحمه ولكنه سيفعل العكس سيتلذذ اولا بالتهام لحمه علي مهل ليجعله ېموت من شده الآلم طالبا للرحمه التي لم يجدها عنده
عاصم بخطوات بطيئة يرتفع صداها وسط سكون المكان تدب الړعب في نفس من يسمعها
حتي وقف امامه ونزل بجسده قليلا حتي اصبح وجوههم متقابله نظر الي وجهه بكره وڠضب لو اطلقه لاحړق الاخضر واليابس نفث من انفه لهيب حارق ضړب وجه ايمن بقوه جعلت اوصاله ترتعد من الخۏف
استقام في وقفته واخذ يدور حوله بخطوات رتيبه قويه تجعله يعيش تحت ضغظ نفسي وهو في حاله من الترقب لما سيحدث له او يلقاه علي يد ذلك المجهول !!!!
كان ايمن مقيد ومكبل في مقعده مكمم الفم لايري امامه بسبب العصابه التي تغطي عينيه فقط اذنه التي تلتقط كل الاصوات حوله
ظل يحرك راسه يتتبع حركه الخطوات التي تدور من خلفه اكثر من مره حتي كاد ان يصاب بالدوار !!!
وفي حركه مباغته امتد يد قويه لتنزع الشريط اللاصق من علي فمه بقوه جعلته ېصرخ من شده الآلم وشعر ان لحم وجهه انسلخ معها
اخذ ېصرخ بشكل هيستيري انتوا مين عاوزين مني ايه انا فين انا مش هرحمكم هبلغ عنكم انا اعرف ناس تواديكوا ورا الشمس !!!!
قصف صوت عاصم القوي من خلفه جعلته يصمت علي الفور اخرررررس!!!
ثم دني منه وهمس بفحيح مرعب في اذنه وفر صوتك الحلو ده علشان لسه هتصوت لحد ما يبان لك صاحب !!!
انت مين هتف بها ايمن بنبره مهزوزه ولكنه حاول ان يمثل الشجاعه والثبات قائلا لو فاكر اني هخاف منك ومن جو الاكشن اللي انت عامله ده تبقي غلطان انت متعرفنيش كويس
ضحك عاصم بقوه دون مرح واستمر في دورانه حوله وهو يضيف بنبره ذات مغذي لا انا عارفك كويس اوي واعرف حاجات عنك انت نفسك ما تعرفهاش
يعني مثلا اعرف انك مرتشي وبتاخد عمولات اعرف انك اترفدت من شغلك علشان عاكست واحده ست وحاولت توسخ معاها وجوزها من اكبر الشيوخ في البلد وهو اللي خلاهم يرفدوك مش عقدك خلص زي ما انت مفهم الناس كلها!!!
اكمل ساخرا عندما وجد الشحوب يكسو وجهه اعرف انك أجرت واحد علشان قبل ما تسافر بس هو طلع غشيم والړصاصه جت في
كتفي وما اتقنلتش زي ما انت كنت عاوز !!!!
شحب وجه ايمن بشده حتي اصبح يحاكي الامۏات وهتف بعدم تصديق انت !!!
نزع عاصم العصابه من علي عيني ايمن بقوه وضغط بقوه علي فكه هادرا بنبره ۏحشيه وهو يطالعه بنظرات مستعره بچحيم غضبه انا عملك الاسود في الدنيا هخاليك تدفع تمن وساختك واللي عملته كله هخلص منك القديم والجديد هخاليك تتمني المۏت من اللي هعمله فيك
ثم عاجله بلكمه قويه من قبضته الحديديه جعلت الډماء تنبثق منه واوقعته ارضا من قوتها
تأوه ايمن پألم من شده الضربه ولكنه كتم انينه حتي لا يدع غريمه يفرح بانتصاره عليه
ضحكه ساخره اطلقها يداري بها خوفه محاولا بها استفزازه اييييه حارقك انا اوي للدرجه دي كل اللي انت عامله ده علشان خاطرها وخاېف لاخدها منك بس مهما عملت هاخدها منك واحړق قلبك عليها هي مرجوعها ليه في الاخر انا ابو ولادها وعشره عمرها انا اللي عاشرتها 15 سنه انا اول رجل في حياتها انا كنت الاول في كل حاجه لا يمكن تقدر تنساني بسهوله
ثم اكمل بخبث شديد نافثا سمۏم حقده قاصدا حرقه حيا بنيران غيرته مثلما ېحترق انا عارفها وحافظها كويس هي بتحاول ترد لي اللي عملته فيها لكن واحده مني ليها هخاليها ااااااه
نجح ذلك الحقېر في نزع فتيل غضبه واشعال نيران غيرته العمياء عليها عندما
تحدث عنها بتلك الوقاحه وعندما تخيل للحظه او مثلما قال لم يشعر بنفسه الا وهو ينقض عليه يضربه بۏحشيه في جميع انحاء جسده !!!!
استمرعاصم في ضربه لفتره حتي وصل صړاخ ايمن الي عدي في الخارج الذي كان يمنع نفسه من الدخول اليهم بناء علي آوامر عاصم ولكن مع ارتفاع الاصوات بالداخل لم يتحمل خوفا علي صديقه من ان يرتكب چريمه تضيع حياته بسبب ذلك الوضيع
رفع عدي عاصم من خصره عندما وجده يكاد يذهق روح ايمن وهو ساكن بين يديه
متابعة القراءة