رواية عش العراب ل سعاد محمد سلامه
المحتويات
همس الكبيره
نظر كارم ناحية همس وتبسم بحبوربينما خجلت همس من قول وصيفه
التى قالت بترحيبإنت كارم بيه العرابأنا خدتك بالشبه
ل النبوى بيه إنت قريب الشبه منهأنا كمان ياما دخلت بيت العراب يمكن متاخدش بالك منى
تبسم كارم يقول فعلا أنا كارم النبوى العرابمعليشى فعلآ أنا مخدش بالى منكبس بشكرك على إهتمامك ورعايتك لهمس الفتره اللى فاتت
تبسم كارم رغم تعجبه همس سابقا لم تكن من هواة إحتساء الشاي حتى أنها كانت تسخر من إدمانه هو لأحتساء الشاي بكميات كبيره وأوقات متأخره أحيانا
غادرت وصيفه ومعها الصغيره وتركوا همس وحدها مع كارم الذى تحدث
هنفضل واقفين كده فى مدخل الشقه
ردت همسلأ خلينا ندخل للصالون
قالت هذا وأشارت نحو إحدى الغرف دخل كارم وخلفه همس التى جلست بمقعد بعيد عن مكان جلوسه مقعد قريب من باب الغرفهإنتبه كارم لذالك بتحسر بداخلههمس حقا مازالت على قيد الحياة لكن تبدلت بآخرىحقا أمامه صورة همس لكن همس أخرى تبدلت للنقيضكان لديها ألفه وثقه فيمن حولها فى التعامل يبدوا بوضوح من أفعالها البسيطه فقدتهما تتعامل بحذر شديد حتى أنها كانت تتحدث كثيرا الآن أمامه تجلس صامته
تنهدت همس بشوق وقالتتعرف إن أكتر أتنين مشتاقه قوى أشوف رد فعلهم سلسبيل وهدى لو عرفوا إنى لسه عايشهمش عارفه رد فعلهم هيبقي أزاى
رد كارم بمفاجأهوعمى ناصر ومرات عمى نهلهوالعياه كلها متأكد إنهم هيفرحوا قوى كمانهمس إنتى ليكى معزه خاصه و
رد كارم بتصميم
بس أنا هقولهم
نهضت همس قائله وقتها ھموت نفسى بجد زى ما سبق وقولت لعمى وجدتى
رد كارم بتسأول مذهولاليه يا همس عاوزه تفضلى مېتهربنا له حكمه إنك لسه عايشه عشان تدافعى عن نفسك وحقيقة اللى حصلهمس
نهض كارم واقفا هو الآخر وكاد يقترب من همس لكن أوقفته همس بكف يدها وقالت بإستهجان كفايه يا كارم كده تقدر تمشى
توقف كارم وإبتلع جفاء همس المبرر وحاول تلطيف الحديث بس أنا لسه مشربتش الشاي ومعروف عن ولاد العراب إكرام الضيف
صمتت همستنظر لعين كارم عم الصمت كانت نظرات العين هى من تتحدث
بينما عيني كارم المتآلمه من إصرار همس على أن تبقى بنظر الجميع مېته وأيضا ذالك الخۏف الذى يراه بعينيها حين يقترب منها ود كسر حاجز ذالك الخۏف وجذبها لحضنه يطمئنها لكن يخشى رد فعلها
فى ذالك الأثناء دخلت وصيفه بصنية قائله
چبت الشاى أها
معليشى إتأخرت أصلى سويته على عين البوتاجاز مش فى البتاع بتاع اليومين ده اللى تخط الفيشه فى الحيطه الميه تغلى فى ثوانى والشاى بتاعه بيبجى طعمه ماسخمايه مصبوغه
تبسمت همس قائلهإسمه كاتلمش بتاع
تبسمت وصيفه قائلهلا كاتل ولا جاتل ماله البوتاچاز
وضعت وصيفه الصنيه وقالتهروح لهمس الصغيره سايباها فى المطبخ لا تلعب فى حاچه
خرجت وصيفه وتركت كارم الذى مد يده وأخذ كوب من الشاى ومدها ناحية همس يعطيها لها
نظرت له همس ثم للكوب وأخذته منهأخذ كارم الكوب الآخر وأرتشف بعض قطرات وقال
لأ شاى مظبوط تمام مش زى اللى كنتم بتشربوه لحماد إبن عمتى عطيات
تنهدت همس ببسمه قائلهحماد كان بيغلث علينا وإحنا كنا بننتقم منهكمان كان دايما بيغلس على سلسبيل ويكسر لها التماثيل اللى بتتعب سواء كان فى نحتها أو تشكيلهاوياخد الطين بتاعها يرميه فى أرضية الجنينه ويرش عليه مايه تبوظه كنا بنحط له فلفل أسود فى الشاى أونجيب نشارة خشب ونلونها أسودوياسلام لو طلب شاى بلمون كنا بدل السكر بنحط له ملح لمون وكان بيعمل معاها شغل حلو يجزع نفسهومع ذالك نفسه كانت دايما مفتوحه للأكل
تبسم كارم يقولكنتم پتكرهوه
ردت همسوهو حماد فيه شئ يتحبدى متسلق زى عمتى عطيات وكمان زهرت اللى رغم
إنها فازت برباح بس جواها طول عمرها غيره من بنات ناصر العراب
رد كارم بتفهممش غيره ده حقد فى فرق بينهم
الغيره إنك تغيرى على شئ بتحبيه وتتمنى يبقى عندك زيه أو جزء منه إنما الحقد إنك تتمنى الشئ اللى فى إيد غيرك يزولويجى ليكى لوحدك حتى لو هتخطفيه من إيده ڠصب عنه وده اللى زرعته فى قلبها عمتى عطيات ومش بس فى قلبها كمان فى قلب حماد بس يمكن حماد أقل من زهرت شويه
ردت همس بفهمفعلا زهرت حقوده ومتأكده زمانها بتغل من سلسبيلهى كانت بتغل منها أصلا بس
متابعة القراءة