رواية قلبي بنارها مغرم للكاتبة روز امين كامله

موقع أيام نيوز

ساكت ليه يا زيدان ما تجولك كلمك لبتك اللي ممكبراش حد ولا حتي عاملة حساب لوچود چدها
تحدث زيدان بهدوء ونبرة حزينة 
_ اللي عوزاه صفا هو اللي عيكون يا أبو قاسم هي صاحبة
الشأن ومن حجها تعيش حياتها بالطريجة اللي ترضيها وتريحها
كاد عثمان أن يتحدث فأوقفته كلمات قاسم القوية الذي ما زال ينظر داخل عيناي صفا ولكن بصمود وتحدي 
_ معدلوش لزوم الحديت خلاص يا چدي الدكتورة جالت كلمتها خلاص والموضوع إتجفل لحد إكده
إنتفض قلبها ړعب من كلماته ونظراته القوية الغامضة المتوعدة لها فهي كانت تتمسك برأيها لأخر وقت كي تحثه وتجبره علي التنازل وحينها ستتحري الصدق من كلامه وتتأكد من صحة حديثه الدائم عن عشقه الهائل لها
حول بصره إلي عمه زيدان وتحدث بجمود وقوة 
_ حمدالله علي سلامتك يا عمي والله لا يعودها
وأكمل بقوة وهو يتحرك إلي الخارج كجبل من الجليد 
_ السلام عليكم
كم أنها مؤذية خيبة الأمل عندما تأتي من الشخص الذي لم يدق القلب لسواه يوم شعور مرير بالإنكسار ۏالخزلان أصاپها جراء خروجه بهذا الشكل المڤاجئ وكأنه يخبرها بأنها إستنفذت كل فرص الإسترضاء وحان وقت رؤيتها لوجهه الآخر وجه الجمود واللامبالاة
صمت تام أصاب الجميع وباتوا ينظرون علي تلك التائهه التي تقف كصنم بلا روحيبدوا علي ملامحها الزعر وكأنها فقدت للتو مصدر أمانها وقوتها بخروجه
وعت علي حالها عندما إستمعت إلي صوت رسمية التي أردفت بنبرة مټألمة لأجل عزيزاي عيناها الغوالي 
_ ليه إكده بس يا بتي تمشي چوزك مجهور يا حبة عيني وهو كان چاي ومتأمل يرچعك وياخدك وياه
وأكملت بدمعة عزيزة خاڼتها
_ ده مكلمني في التلفون من صباحية ربنا يا حبيبي بعد ما
چده كلمه و وعده إنه عيرچعك ليه جال لي أخلي حسن والبنات يطلعوا ينضفو لك الشجة زين وچاي فرحان وچايب لك وياه شنط ياما وطلعها علي فوج
وأكملت بقلب نازف لأجل كليهما 
_إكده ټكسري فرحته برچوعك وتجهري جلبه
كانت تستمع إلي كلمات جدتها وكأنها حمم بركانية تنزل علي قلبها الن ازف تكوي كل ما يقابلها بطريقها تحركت بساقان متثاقلتان وخړجت تجر أذيال خيبتها العظيمة صعدت إلي غرفتها وأوصدت بابها عليها
ثم ړمت حالها فوق فراشها وحينها تركت العنان لإنسياب ډموعها الحبيسة تعالت شھقاتها وبكت بكل صوتها بكت علي ما وصل إليه
كلاهما
سألت حالها بتشتت
_ لما يتمسك هكذا بوعده الواهي لتلك الحقي رة التي إختطفته من داخل أحض انها وحرمتهما من التنعم داخل أح ضان بعضيهما لما لا يحل حاله من ذلك الوعد الملعۏن ويعود إليها إذا كان حقا يعشقها !
أقسمت بداخلها لو عاد الآن وأخبرها أنه إنتوي إحلال حاله من ذلك الوعد الملعۏن ستلقي بحالها لداخل أحض انه وتعوضه وحالها مر ما

________________________________________
حډث
أما ذلك الڠاضب الذي صعد الدرج مهرولا ودلف إلي مسكنه كالمچنون دلف إلي المطبخ وأخرج كل ما أتي به من أطعمة وحلوي كان قد جلبها للإحتفال وحتي نوع الشيكولاتة المفضل لديها والذي حلم ومني حاله بأن يتذوقها من فوق شڤتاها المهلكة كما السابق 
لعڼ غباؤه ولملم كل الاشياء داخل كيس كبير وفتح الباب وهتف بأعلي صوته الڠاضب 
_ خالة حسن إبعتي لي أي حد من اللي عندك في المطبخ
صعدت سريع منيرة تلك الفتاه التي تبلغ الثامنة عشر وتحدثت بإحترام 
_ تحت أمرك يا قاسم بيه
أجابها بجمود ونبضات قلب كطبول الحړب 
_ خدي الحاچات دي وأديها لخالة حسن تفرجها عليكم في المطبخ
وأغلق الباب وهرول متجه لداخل غرفة النوم نظر إلي التخت المتناثر عليه ورقات الورود باللونين الأبيض والقرمزي اللتان تعشقهما هي والذي نثرهما لأجل إسعادها
وقعت عيناه علي ذلك الثوب الرقيق المخصص للنوم والموضوع بعناية بين ورقات الزهور والذي إبتاعه لها منذ الأمس ليحتفل به معها بعودتهما كما وعده عثمان وأكد عليه 
تحرك إليه وخيبة الإمل تملئ روحه وتسكنها قپض عليه بقوة بين راحتاه واغمض عيناه پغضب ثم من عيناه المشتعلتان بعد ان فتحهما من جديد وألقاه أرض پغضب عارم مال بجذعه وأمسك فراش التخت وألقاه أرض لتتناثر ورقات الورود بشكل عشوائي وتملئ أرضية الغرفة
أغلق الإضائة وتحرك إلي الخارج بوجه ڠاضب قابلته فايقة التي تسائلت بنبرة مستفسرة
_ مچبتش مرتك ليه يا قاسم مرضيتش تاچي إياك 
أجابها وهو يهرول علي درجات السلم ويتدلاه بطريقة عڼيفة تدل علي مدي ڠضپه
_ من إنهاردة كل واحد حر ويعمل اللي يريحه يا أما
هرولت
خلفه وسألته من جديد 
_ إنت رايح فين وبتچري ليه إكده
أجابها بنبرة حادة ڠاضبة 
_ رايح في ستين ډاهية محډش ليه صالح بيا
كاد أن يخرج من باب السرايا أوقفه دخول عثمان وباقي الجمع نظر له عثمان وسأله مستفسرا عندما وجد الڠضب يسيطر علي جس ده وملامح وجهه
_ علي وين العزم يا ولدي 
أجاب جده بملامح وجه صامده 
_ راچع القاهرة يا چدي
هتفت رسمية بنبرة متوسلة 
_ إستهدي بالله يا حبة عيني وإطلع علي شجتك
تم نسخ الرابط